اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 8 صفحة : 155
وفي الثاني خطاباً
للأمير 7 حين وجّه إلى المدينة : « لا تدع صورة إلاّ محوتها ، ولا قبراً إلاّ سوّيته ،
ولا كلباً إلاّ قتلته » [1].
وضعفهما بالجوهري
وصاحبه في الأوّل ، والنوفلي والسكوني في الثاني يمنع من العمل بهما ، وإن تأيّدا
بالمستفيضة المعرِبة عن عدم نزول الملائكة بيتاً تكون فيه التماثيل والصورة ،
كالخبر : « إنّ جبرئيل 7 قال : إنّا لا ندخل بيتاً فيه صورة يعني صورة إنسان ولا
بيتاً فيه تماثيل » [2] لظهورها كسياق الثاني في الكراهة.
ومع ذلك هما غير
صريحي الدلالة ، فيحتملان التقييد بمفاهيم ما قدّمناه من المعتبرة ، أو إبقاءهما
على ظاهرهما مع الحمل على الكراهة.
( والغناء ) وهو مدّ الصوت
المشتمل على الترجيح المطرب ، أو ما يسمّى في العُرف غناء وإن لم يطرب ، سواء كان
في شعر أو قرآن أو غيرهما ، على الأصح الأقوى ، بل عليه إجماع العلماء ، كما حكاه
بعض الأجلاّء [3] ؛ وهو الحجة.
مضافاً إلى الصحيح
المستفيضة وغيرها من المعتبرة ، المروية جملة منها في الكافي في بابه في كتاب
الأشربة [4] ، وجملة اخرى منها في باب كسب المغنيّة من كتاب المعيشة [5].